قضت هيئة المساواة في المعاملة بصرف تعويض قدره
75,000 كرونة لطالبة مسلمة رفضت تذوق لحم الخنزير أثناء دراستها كمساعد
طباخ مما
أدى إلى تركها الدراسة في عام 2010.
وكانت الهيئة قد بنت قرارها على أنه لا يوجد قانون
ما يجبر الطلاب على تذوق الطعام ضد رغبتهم، وهو ما أصر عليه مركز التدريب
الواقع في
مدينة هولستبرو مما دفع الطالبة في النهاية
إلى ترك الدراسة بغير وجه حق.
وأثارت هذه القضية ردود فعل متباينة بين الأطراف
السياسية والأطراف الأخرى المعنية بهذا القرار مثل مراكز التدريب والدراسة
كم نقلت صحيفة
الكريستليت داوبلاد.
وفي تصريح لمدير مركز التدريب في هولستبرو- سفيند
أورجورد- قال "نحن لم نجبر الطالبة على تذوق أي شيء، ولكننا قلنا أنه
ستواجه صعوبة
في إيجاد مكان للتدريب إذا ما واصلت هكذا، ولذلك
نعتقد أن قرار الهيئة بعيد كل البعد عن الواقعية"، وأشار إلى أن اللجنة
المشرفة على التدريب في
هذه المراكز هي من وضعت قواعد لضرورة تذوق المتدرب
للطعام، وعن دفع مبلغ التعويض قال بأنهم سينتظرون قرار الاستئناف.
ومن ناحية أخرى طالبت مراكز تدريب أخرى بضرورة وضع
قواعد واضحة وتعميمها على المراكز كافة لمنع مثل هذه الخلافات والنقاشات
مرة
أخرى.
أما على الصعيد السياسي فقد صرح حزب الشعب الدنماركي
على لسان مسئول لجنة الاندماج- مارتن هنريكسن- قائلاً "لا يجب أن يجبر
المرء على
تذوق ما لا يحب، ولكنه من المنطقي أن يتذوق مساعدو
الطباخين الطعام لمعرفة ما يقدمونه، وأعتقد أن أنسب الحلول هو أن يخصم من
نقاط الطالب
في الامتحان إذا رفض تذوق الطعام"، مؤكداً
على أن قيمة التعويض كبيرة جداً.
وتخالفه الرأي مسئولة لجنة الاندماج في الحزب
الاشتراكي الديمقراطي- ترينه برامسن- التي تعتقد بأن المدارس ومراكز
التدريب يجب أن تعدل
القواعد لكي لا يضطر الطلبة المسلمون إلى
تذوق كافة أنواع الطعام.
الجدير بالذكر أن استفتاءاً أجراه موقع صحيفة
الكريستليت داوبلاد الإلكتروني أشار إلى أن أغلبية المشاركين- 72%- يرون
بألا يجبر المرء على
تذوق الطعام إذا كان مجال عمله في المطابخ وما شابه،
في حين أن أقلية- 26%- رفضت أن يخير المرء في تذوق الطعام من عدمه وأنه
يجب
عليه أن يتذوقه.