◄(☆)مــتـاهــ البشر بين الحـريّة والتّحـرّر ـــة(☆)►

بسم الله الرّحمن الرّحيم

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدلله الذي أوضح لنا سبيل الهداية ، و أزاح عن بصائرنا

ظلمة الغواية ، و الصلاة و السّلام على النّبي المصطفى و الرسول

المجتبى ، المبعوث رحمة للعالمين ، وقدوة للسالكين ، وعلى آله و صحبه

و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين،،

أمـــــا بـــعــــــــد://

أحبتنا في الله ..

زوار و أعضاء ،، مشرفين و مراقبين ،، رواد النقاش

الجاد الكرام الأعزاء ..

بعد فترة غياب ها قد عادت المياه لمجاريها و سال حبر قلمي

كي ينسكب حروفا و كلمات من واقع مرير معاش

و كفاتحة لموضوعي اليوم أستدّل بهذه المقولة الشهيرة لرجل شجاع

عادل في حكمه صارم في قوله صادق في فعله حتى لقّب بالفاروق

إنّه الخليفة الصحابي الجليل سيّدنا عمربن الخطّاب -رضي الله عنه-:

حين قال: " متى إستعبدتم النّاس و قد ولدتهم أمّهاتهم أحرارا"..

العديد من الإستفهامات تجول بالخاطر و لكن قد تكون مجرّد مقولة

و لكن لها أثر كبير و واضح في حياة بني البشر أكان بالماضي

أم بالحاضر أم بالمستقبل المجهول تلك المقولة وجّهت للحاكم و المحكوم

و لذوي السلطة و المراكز ممّن يستغلّون ذلك في السّيطرة على الآخرين

و إستغلال نفوذهم دون تردّد لإشباع رغباتهم المتعطّشة للإحساس بالتملّك

و حتى يمتلكون رتبة الآمر النّاهي بغض النظر عن كونهم بشر لا فرق

بين أحدهم و غيره دون النّظر و مراعاة تعاليم دين الإسلام الذي يحثّنا على

حسن التعامل وا لتعاون والإيخاء ...



وضعت بين أيديكم ما جال بخاطري و آمل أن تكون فكرتي قد وصلت

و لنأتي لحملة من الإستفهامات و التساؤولات التي غزت على عقلي و فكري

و منكم الإفادة أحبتي في الله..



1- هل حب السيطرة و التملّك و إثبات الذّات عن طريق إستغلال النّفوذ و السلطة

و المراتب تلزم صاحبها بظلم من هم أقلّ منهم مرتبة لا شأنا؟؟

2- هل مفهوم الحريّة هو التحرّر و التّخلّص من كل القيود و السّجون أم يتعدّى مفهومها

لأكثر من ذلك كأن تعلن النفوس المظلومة رفضها التام و إعتراضها الكلّي للنّظام

السّائد على سبيل المثال الإستبداد و فرض السّيطرة و إستغلال النفوذ؟

3- لو كنت أنت بمكان الفئة المظلومة و تعرّضت لمثل هذه الوسائل التي لا تعرف أبدا

بل تتجاهل بالمعنى الأصحّ أنّ الله حقّ فما ستكون ردّة فعلك حينها و بمنتهى الصدّق

و الأمانة؟.

4- مساحة حرّة لكلمة طيّبة صادقة و صريحة منكم أحبّتنا في الله..







على أمل المتابعة و المناقشة الممتعة و المفيدة بمشاركاتكم الرّائعة بطرحكم لأفكاركم و وجهات نظركم الصّريحة و الواضحة و النّقاشية الجادّة بمعنى

الكلمة أنا بإنتظاركم فلا تطيلوا الغيّاب أحبّتي في الله..

و بالأخير تقبّلوا منا فائق الإحترام والتقدير ..

مع خالص تحياتنا و طاقم إشراف النقاش الجاد الكريم..