الصداقة المنتهية ((واقعية )).... بقلمي

ولد محمد في
البادية و كبر و تربى في مدينة صغيرة .... درس و تفوق و تسلق السلالم
الدراسية حتى بلغ ... تجاوز مراهقته بسلاسة عكس أغلب أقرانه الذين سقطوا في
تلك الحفرة العميقة و راحوا ضحايا ...أحب محمد أيضا فتاة في مراهقته ....
لم يستطع التعبير لها عن حبه ... لكنها كانت تعرف فهي كانت بحاجة له لكي
يساعدها في الامتحانات ... لذلك تقربت منه و أصبحت تجلس بجنبه و تحصل على
نقط جيدة مثله ... لكن الفرق بينهما أنه يراجع و يذاكر و هي تستغل براءته و
حبه لكي تنجح ... لم يكن يوما محظوظا ... درس المرحلتين الإعدادية و
الثانوية بعيدا عن والديه بمئات الكيلومترات لسببين : أولهما لكون قريته لا
توجد بها إعدادية و لا ثانوية ، و ثانيهما لكونه نجح قبل الأوان أو ربما
أقرانه من تأخروا و تركوه يصعد لمستوى لا يتطابق مع جسده و مع زملائه
الكبار جسديا ... فهو باختصار كان بريئا و كان يعرف تمام المعرفة بأنه لن
يستطيع السكن بالداخلية القريبة من قريته ب 20 كلم .... كان سيضيع و يذهب
ضحية .... لذلك قرروا إرساله إلى تلك المدينة البعيدة لأن الذئاب هناك أقل
...

كان لمحمد بتلك
المدينة صديق محبب ينحدر من نفس القرية و رحل إلى تلك المدينة بنفس
الطريقة عندما قامت الدولة بترحيل عائلاتهم لأسباب سياسية ....كان يحبه كل
الحب و يكن له الاحترام و يخبره بكل شيء .... كان يثق به ثقة عمياء ...كان
حسن يعمل بمحل خاص ببيع الملابس و الأحذية النسائية ، و كانت طبيعة عمله
تجعله يحتك بالفتيات و النساء لذلك لم يكن خجولا مثل محمد....نسي محمد مع
الأيام محبوبته الأولى و استمر في تفوقه الدراسي ... لم يفرح كثيرا بنسيان
حبه الأول حتى سقط سقطة أخرى... و للأسف خانه الحظ مرة أخرى و كانت
المحبوبة شيطانا آخر....لم تكن تدرس معه و كان يكبرها بسنتين... قرر محمد
أن يحاول التقرب منها و نيته الزواج منها و السكن معا...كان يحلم و لم يعرف
أن الأحلام تبقى أحلام و الواقع هو الواقع.... كان طيبا كل الطيبة للأسف
..لم يفكر يوما في سب شخص ما ، أو خيانة آخر... لم يرغب يوما في أن يعامل
بشريا بالمثل... حتى الفتاة التي أحبها لم ينظر لها يوما كجسد بل كن يراها
روحا و ذاتا و إنسانا نبيلا ... صبر و قاسى ولم يخفي الأمر على صديقه
المقرب...أخبر محمد حسن بأمر لبنى الجميلة .... وقرر حسن الماكر مساعدته
... طلب منه أولا أن يريه الفتاة لكي يعرف إن كانت من زبنائه... عرف حسن
لبنى و أعجبته فبدأ مخططه الجهنمي ... لم ينسى محمد حبيبة قلبه لكنه أيضا
لم يتناسى امتحان الباكالوريا... تفوق مرة أخرى و نجح رغم كل الصعاب.... لم
يفرح كثيرا لنجاحه لأنه سيذهب بعيدا عن لبنى بمئات الكيلومترات لكون
الجامعة بعيدة عنه....

انتظر محمد من صديقه
حسن أن يخبره بما جد بخصوص لبنى أو لوبانة كما كان يحب تسميتها ... لكن حسن
أخبره بلا شيء و تركه ينتظر.... تعرف حسن على الفتاة و اقترب منها و سارت
الخطة كما اتفق الصديقان ... لكنه نسي أمر صديقه ... ربما أنساه الشيطان
كما اعتقد محمد ....بدأ حسن يتعلق بالفتاة و أحبها كل الحب و قرر الارتباط
بها...قبلت لبنى بالعرض المغري ... لم يعترف حسن لمحمد بالأمر و استمر في
أكاذيبه و في استغلال طيبة قلب محمد.... أسقطت الحسناء لبنى حسن في فخها و
أسقطها في فخه.....أصبحت تأخذ كل ما تحتاجه من ملابس و أحذية دون مقابل
..لا تحتاج إلا لضحكة واحدة او لمسة يد لكي تاخذ ما تحب ... كانت تلبس ما
يناسبها و ما يناسب حبيب قلبها أشرف ... كانت مرتبطة بشاب تحبه كل الحب
... و كانت تستغل حسن و حسن يكذب على محمد ، و محمد ينتظر المستحيل
....كانا حبيبان مزيفان ...طالت العلاقة و المحبة و زادت المصاريف و بدأت
الاختلاسات و التزوير في الفواتير...اكتشف رب العمل الأمر و طرد حسن ....
أصبح حسن يحاول الاتصال بلبنى .... دون إجابات
...غيرت رقمها ...نست حسن ومحمد الذي لم تعرف بوجوده.....نجت من حسن الذي
كان يخطط لاستغلالها لكنها استغلتها و فرحت بفعلتها حتى بالغت في فرحتها و
أقدمت على المحضور... سقطت ضحية لأشرف الذي لم يكن يوما شريفا.... اغتصبها
أشرف و فضل السجن على الزواج.... استطاع محمد نسيان لبنى ... لكنه لم ينسى
حسن الصديق و رغم ذلك كان ينتظر منه أن يعتذر له...كان مستعدا لسماع كل
الأعذار و قبول كل الأكاذيب ..... لكن خاب ظنه لم ينتبه له حسن...

السلام عليكم

للاسف القصة واقعية

الكل يكدب على الكل

ههه يا لسخرية الحياة

كم هي حقيرة تلك النفوس

التى تتلاعب بالمشاعر

صورت لنا المشهد بقلمك

الدهبي اخي وائل
وباسلوبك الراقي

بارك الله فيك

وبالتوفيق لك

وطبعا في انتظار جديدك

مودتي

قصة فيهاااااااااا عبرة كبيرة

قليلاااا ما نجد الصداااااقاات الحقيقية في هذا الزماااااااان

انمااا وهي صداااااااقة المصااالح

حسن استغغل محمد و لبنا استغلت حسن !!!

ولكن الذي اثاااااار دهشتي ان بعد كل هذااا محمد لم ينسى صديقة !

محمد شخصيــة رااائعة وصاابر ايضااا

أتمـــنى لكـ كل التوووفيـــــــق

تقبل مروووري وجزااااااااك الله ع هذا

رااائع مااكتبت أناملكـ

كتبتهاا باحسااس صاادق

ولكن للأسف لم تبقى هنااكـ صدااقة في هذا الوقت

فشكراا ع ما خطته يدااكـ

شكراا لكـ

تسلمً ايدكً الحلوهً

طرح مكتمل بجميع جوانبه جعل اقلامنا
تقف عاجزة عن الاضافة
بارك الله فيك على هذا الموضوع المفيد والنافع
كل الشكر والتقدير

بارك الله فيكم أخواتي الكرام على مروركم الطيب

ودمتم في أمان الله وحفظه

يسلموو خيوو ع القصهـ ..
اللهـ يباركـ فيكـ ..

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» الصداقة كصحة الانسان لا تشعر بقيمتها النادرة إلا عندما تفقدها الصداقة هي ملح الحياة يقول لي أبي دائما: عندما تموت ولديك اصدقاء ، فقد عشت حياة عظيمة . الصديق الحقيقي هو الذي يمشي اليك عندما باقي العالم يبتعد عنك إذا قرر اصدقائي ال: عملة نادرة في العالم
» قصه واقعية في رمضان
» كيف تنفصل عرى الصداقة
» الاستياء // بقلمي
» الذكريات (بقلمي)