أختي الكريمة .
لماذا الاكتئاب ؟
أليس لديكي حاسوب و أنترنت يمكنك به التواصل كل يوم مع اصدقائك ؟
ألا تذهبين إلي المدرسة و تنالي تعليم جيد ؟
أليس لديكي أهلاً جيدين ؟
أليس لكي عينان و أذنان و أنف و فم و لسان و قدمان ؟
أليس لديكي صحة ؟
كل هذا و مازالتي مكتئبة ؟
و لكن عندما تدينت وجدت ان لدي نعماً كثييييييييييييييرة جداً لا تعد و لا تحصي .
ففي ماذا سيفيد الحزن ؟
هل أفادك الحزن يوماً ؟
هل حل لكي مشكلة ؟
لو ضيعتي جنيهاً و حزنتي عليه هل الحزن سيرجعه ؟
لو فشلتي في الدراسة هل الحزن سيجعلك تنجحين ؟
هذه هي الحياة , بها الحلو و المر .
من المستحيل أن نتذوق أحدهما دون أن نتذوق الأخر .
و ألا ما كنا لشعرنا بطعمه , فما كنا سنحب الحلو دون تذوق المر و ما كنا سنكره المر لو لم نكن لتذوقنا الحلو .
أذهبي إلي المستشفيات و شاهدي الرجل الذي بقي في المستشفي شهوراً علي سريره لا يمكنه الحركة يتمني لو يمشي حتي لو داخل المستشفي ل5 دقائق .
شاهدي المرضي بكافة أنواعهم .
و أحمدي الله حمداً عظيماً أنك من أهل الإسلام , فهذه وحدها من أعظم النعم .
فلما الحزن في الدنيا بينما تلك الدنيا لا تساوي شيئاً مقارنةً بالأخرة .
قولي لي كم تساوي الدنيا مقارنةً بالأخرة ؟
لم تتخطي حتي ال 0000.0000.0000001% من الأخرة .
فلو كنا سنحزن فلنحزن علي المعصية .