هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أهلاً بالدارجِ نحوَ التألق باحثاً عن موطنٍ هاديء .. في حينِ كانتْ الأوطان الأخرى تلفظُ بالتنوع ,وَ تستبقُ في الصعودِ ارتقائاً , شـُرعت أبوابنا لاحتواء كل ماهو للجمالِ رمزاً ، من خيال الأقلآم المُذهله ؛ و الأنامل الباحثه بالإبداع شغفا .. ولقد أثرنا في أسيرك ... بأن يكونَ موطناً مختلفاً قدر المستطاع .. وَ مع أنّ انضمامكَ شرفُ لنا و مُتاحُ للجميع .~
كان الهواء العليل والمنظر الجميل كفيلة بدفعي نحو خواطر وأفكار وبشكل متزاحم لتلقي بي لِعناق هذا الحنون
فلم أتوانَ للحظة ، غيرت وبدلت وطردت كل الوساس ابتداءً بالخوف من الغرق لوحدي ومرورا بأقاويل ان الجآن يسكن البحر ليلاً وليس انتهاءً بسرقة ملابسي...
تغلبت عليها جميعاً ماعدا قصّة الجآن تعوذت بالله وأقنعت نفسي أنها خزعبلآت ودخلت باسم الله الى منتصف قدمي
بدأت أشعر بدفء المآء ، نظرتُ إلى الأمام رأيت مساحة على سطح البحر بدت لي أكثر سواداً من أحدها
مممم هنا التجمع والاجتماع إذا ياإخواننا من الخلقِ الآخر ، انتوا في حآلكم وأنا في حآلي
ولا ضير منكم بإذن الله ،
وقل أعوذ برب الفلق
والله لا اله الا هو
وقل هو الله احد
وقل اعوذ برب الناس
وباسم الله توكلت على الله واستجمعت نظراتي التائهة بين الخوف والشجآعة
بدت لي الأرض خشنة جدا تحت قدمآي هناك العديد من الحصى ، والصخر ، بدأ منسوب الماء يرتفع تدريجيا كلما أبعدت عن الشاطئ أكثر
مسافة ليست ببعيدة كثيرا عن الشاطئ حافظت على مكآني فيها ، منسوب الماء معتدل إلى الرقبة تقريبا ومع الموج الهادئ يغطي الرأس أحيانا ،
حاولت طرد أفكآر الجآن وما حولهاتارة بالعوم والنظر إلى السمآء وتارة بأخذ نفس عميق والغوص تحت المآء
لكني لم أفلح أبداً ، وكأني كلما سعيت في طردها أدخل في تفاصيل أكثر لحياتهم
أذكر خواصهم جيداً
لا تراهم العين المجردة ،
منهم المسلم ومنهم الكافر
لهم قدرات خارقة ليست بيد البشر
وأيضا تعرف أنّ ............!!!!!!
لااااااااااااا
ياااالله ...
تيّار كهربي سرى في كل أنحاء جسمي فجأة وبدأ قلبي بالخفقآن بشدة واضطربت قدمآي على الأرض تحت المآء ،
إن طعـامهم العظآم
وماكان بجوار ملابسك ليس إلا مجموعة عظآم بدت متناثرة
التفتت عيناي بدون وعي مني أو إدراك أو حتى أوامر مُسبقة من الخلايا العصبية
التفتت تجاه تلك المساحة التي بدت لي أكثر سواد قبل دخولي إلى هذه المسافة
شخصت عينآي وجفّت مآؤها لحظة !!
تَسمرت أطرافي في نفس اللحظة ، قدماي في الأرض لم أستطع حراكها
المساحة قد زآدت واتسعت رقعتها لتغطي كل المنقطة المحيطة بي ، أغلقت عيناي بسرعة حاولت في لحظات إغلاقها أخذ شهيق عمييق وزفير أعمق أطرد به كل هذه الوساوس والتخيلات
لم أنتبه في هذه اللحظآت إلى أن منسوب الماء ارتفع قليلا ولم أنتبه أن التيار الخفيف انتهز تلك الفرصة وغير مكآني بهدوء
أغلقت عيناي وبدأت بالعملية ، لاسترجاع ماكان عليه
مع حركة الميآه ، شعرت بأن شيء ما قد لامس قدمي اليمنى ، ماتبقى من شجاعتي اخبرتني أنها ربما احد الطحالب...!
استأنست بهذا التعليل ، رفعتها واعدت مكانها فتحللت من ذلك الشيء الملامس لها
نجحت بحمد لله بطرد كل الوساوس بشكل مؤقت ، عزمت على الخروج ، نظرت إلى الشاطئ حيث الملابس كدليل وعلامة وجدت أني حدت عنها مسافة عشرين متر تجاه اليمين
لم أهتم لتلك المسافة المهم أن أخرج ..!!
مازالت المنطقة السوداء سوداء وتحيط بي ، لكن ساخرج وباسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم
رددت هذا الحديث وهذا الدعاء ومضيت بعزم تجاه الشاطئ ،
أمتآر قليلة أو سنتميترات عديدة هي التي مضت بعزم والباقي خآرت قواه فجأة
قدمي اليمنى علقت ولا استطيع الخلاص بسهولة وهناك من يجذبها للداخل بعنف
شعرت حينها بالخوف الحقيقي وأن حيآتي في خطر وأن ملابسي التي تنتظرني ماهي إلا دليل كافي للتعرف على جثتي !
أظلمت الدنيا فجأة ، لم أر للحظات لا نجوم ولا سمآء ولا شاطئ ولا شيء أبداً
ما رأيته وتمثل أمامي فقط هي مجموعة من الاوجه لها أنوف طويلة وآذان كبيرة وايادي ذات اصابع واظافر مرعبة
خآرت جميع القوى وبقي القلب وحده هو من ينبه ويحذر ويصرخ ويحاول يائسا إحياء تلك الجوارح
استسلمت لقوى الجذب المعاكسة ، وكانت الهاما من الله وسببا في نجاتي
فتحللت قدمي بفعل الماء وخرجت لا أقصد إلا ملابسي وغرفة نومي وفراشي !!
وصلت إلى الشاطئ بفضل الله وبحمده
وغيرت ملابسي وقبل الوصول إلى شارع البحر ، رآني أحدهم _ ويبدو انه احد حراس احد
المباني او الاستراحات القريبة لكني لم أراه عند قدومي _ فاقترب مني وسألني كيف المي؟ وبابتسامة بلهاء قد أكمل انا فكرتك رايح تنتحر !
في هذه اللحظة فقط لا أحد يستطيع أن يقنعني أن هذا من صنف البشر ، أو أنه بشر خآم بدون أقنعة
فالجآن مازالوا يتراقصون أمامي ، ويبدو أن هذا الجآن الماثل أمامي بصورة البشر هو من جهز لهم وليمة العظم
نظرت إليه وحافظت على المسافة خوفا من أن يمد يده للسلام علي فأرى تلك الأيدي التي رأيتها بالداخل ذات الاصابع الطوال والاظافر المرعبة
واكتفيت بالرد عليه بابتسامة مخنوقة !!
أي انتحآر يقصد هذا ....!!
انتحارٌ دوافعه الشجون أم سحر البحر وهدوء نسماته وتناغم موجاته
لاضير في مثل هذا الانتحار إذا
ولمثلِ هذا فليرتقي المنتحرون ........................................!! . . . . . . ملاحظات / 1) لن ينجح الجآن ولا العظام عن ردنا عن بحرك ياغزة 2) ما كان قد أعاقني هو غزل للصيادين توصلت إلى هذه النتيجة المذهلة بعد وصولي إلى المنزل والاستلقاء على الفراش والتفكير فيما حدث
الأحد يونيو 17, 2012 5:38 pm
