الشعر ( غزةُ ) شوكة من معدني
و الشعر( بحرٌ )قد أطال زفيرا
فكذاك بحري إذ يجاور غزتي
تلقي عليه من السلام كثيرا
البحرُ هام و لم يعد متعقلا
بنهاد غزةَ قد بدا مأسورا
متلألئا و مفكرا في حالها
متمنيا لو قبلته كثيرا
و يعود يسألني لماذا هكذا
أحكَمت في هذا المقال ضميرا!
قد قلتُها يا بحرُ شعرا عندما
عاندتُ موجك و ارتميتُ كسيرا
أبعدتني لما نظرتُ إليكما
و أمرتَ شمسَك أن تزيد هجيرا
فكتبتُ أبياتا تُبينُ مواجعي
و تشف بحرا قد أطال زفيرا
و كتبتُ غزةَ باليراع و مده
صورا لعالمَ أعدم التفكيرا
أتريد أن أحكي بأنك باسم
و تجيد تدليلا لها و صفيرا؟؟
"لا تقرأوا شعري و لا تتفكروا"
فأنا رأيتُ البارجاتِ نذيرا
و رأيت أشلاءً فكانت أحرفي
تبكي و لا أدري لها تعزيرا
أوقفتها و زجرتها: يا أحرفي
بالغتِ في( بحر) البكاء كثيرا
و لفظتُها بفظاظةٍ و بقوةٍ
"حولتِ غزاتِ الجروح عصيرا"
يا أحرفي :الناس تخفي حزنها
ردت : عَدمتُكِ , و التَوَتْ تكشيرا
"الشعر: غزة شوكة من معدني
و الشعر بحري قد أطال زفيرا "
أسمعت يا بحر العذاب بقصتي
ذا السطر أهديه إليك أخيرا